إلى بغداد الجريحة
كلما نظرت إليك , و رأيت الحزن في عينيك .
و شدني الشوق إلى تقبيل يديك
وامسح الدموع من على وجنتيك ,
ووضع رأسي على صدرك و بين كتفيك....
فأصرخ هامسا" فيأذنيك:
بغداد لا تحزني فالمجد و العزة لديك
و أبناؤك ينادون بأعلى صوت لبيكيابغداد لبيك.
فأنت أم و الجنة حقا تحت قدميك ,
و النور يصطع دوما من نهريكلتبقي شامخة أبية قوية كسابق عهدي إايك......
بغداد....
يا من خاضت الكثير والكثير من المعارك.
و خلفت و راءها حضارة وعرة المسالك.
تتشابك فيها وتتلاقح العديد من العلوم و المدارك.
واليوم....
إلى متى يا بغداد ستضلينعالقة في هذه المآزق.
و الكرب يشتد عليك و تضيق معه مدارج الحقائق.
و العربقومك يشكلون أمامك أكبر عائق.
و يتبعون في الهوى قول كل ناعق....
فاعلمييابغداد أن الحق حق ولو كثرت المزالق.
و الفجر آت ليفضح كل عبد للغربآبق.
فسلام عليك يا بغداد من الرباط إلى كل عاصمة في مغارب الأرض و في المشارق
تحياتي علي السامرائي