الخريف الذي
مازلت تجرجرني
حيث الخريف الذي ..
قبلتُ بكَ حدّ تقبيل اليدين .
كم مرّة هصرتني وخرجت بلا مأوى
استفيق على عينين تراقبانني
تتبعانني حيثما ادبرت أو أقبلت .
لم يقلْ أحدٌ ، أنّ هذا الفتى قُصَّ جناحاهُ
لكنّهم اتهموني .
مرجل العمر يهصرني
حتى غدا السواد بياضاً ..
حطّ راحلتهُ على جسدٍ هزيل .
آهٍ ، ما أعذب الأرق !
بعدما صاحبني ،
تجوّلَ بي
عبر حقول الليل
يريني شجرتي الرمادية
وقمري .
النساء اللاتي هجرنَ محطاتي
أخذنَ أحلامي ،
تركنَ عطورهنَّ على جسدي ..
لم اخجلْ قط ، لكنني ندمت .
التعاسات مازالت تتلبسني
أنا الضليع بالأرق !
لم اشك ضالتي للطريق ،
ولا لقطاع المعابر الضيّقة
لكنني شكوت الخريف الذي ..
والتراب