كان أحدا غريبا ذاك هو يوم الخامس من نوفمبر 2006م كانت محكمة الاحتلال الأمريكي منصبة للاقتصاص من قيادة العراق الشرعية التي رفضت الانصياع لمطالبها وتجبرها .. تلك القيادة التي تجرعت العلقم وقاومت المحتل الذي ما أراد لهذه الأمة يوما أي خير .. نصبوا محكمتهم الهزلية السخيفة ووزعوا أدوارها على كائنات أشباه للبشر وماهم بشر قبلوا القيام بادوار لا يقبل بها ممثل فاشل ساقط ... هذا الأحد كان موعد إعلان الأحكام التي كانت مُعدة سلفا منذُ احتلال البلاد ...
محاكمة لقوى الخير والحق من قبل أعداء الله والحق ... وقفة بطولة وشجاعة وقفها المجاهد الأبي صدام حسين المجيد أمام ذاك الأرعن الأخرق قاض الاحتلال الذي راح يتلو ما أُمر أن يتلوه من قبل أسياده الغزاة من أحكام مجرمة بحق شرف الأمة وخيرة رجالها كان ينعق ويصرخ لكن صوته كان يخبو ويخبو وصوت أبوعدي يعلو.. ويعلو .. يعلو.. ويعلو وهامته ترتفع حتى لكأنها طالت هام السحب وتعدته وذاك الأخرق يسقط .. ويسقط .. ويسقط ويسـ … قط …
الحكم بالإعدام على .... ويضل ينعق والصوت يخفت ويتلاشى .. وأبو عدي حاملاً مصحفه يهتف :
يعيش الشعب
تعيش الأمة
يسقط العملاء
يسقط الغزاة
الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر
عاش الشعب
عاشت الأمة
يسقط العملاء
يسقط الغزاة
روح أنت والمحكمة طز بيكم وبالمحكمة
ليخسأ الخاسئون
نحن أهلها نحن أهلها نحن أهلها
نحن أهل الإنسانية
والغزاة المجرمون هم أعداء الإنسانية
وعملاؤهم أعداء الإنسانية
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
وليخسأ الخاسئون
أوصي الشعب العراقي العظيم
أن يعفوا عن كل الذين انحرفوا لمن يتراجع عن موقفه
وأوصي شعبنا العظيم بان لا يثأر من الشعوب للدول التي اعتدت على العراق
ويفتح صدره للعفو
انتم لا تقررون انتم حماة
انتم خدم للاستعمار والغزاة وأصحابهم
انتم إمعات
الله اكبر الله اكبر الله
الحياة لنا والموت لأعدائنا
الحياة للشعب والموت لأعدائه
الحياة للأمة المجيدة والموت لأعدائها
يا لله كم كان صدام عظيماً شامخاً في صموده وعلوه ...وفي قمة ما هو فيه لم ينس أمته بل يُوصي بالعفو والصفح ويدعو للتسامح .. رافعاً مصحفه مؤكداً على الالتزام بما فيه .. وإنه لذو حظٍ عظيم {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }فصلت34- 35
كم ... وكم .. كان أعداؤه في مستنقع الخيانة والغدر يتهاوون ويسقطون ... شتان بين حبيب السماء وبين عبدة الأنس والجان .. شتان !!! ... أي وصف يمكن أن يوصف به هذا الأسد الجسور فو الله لولا اليقين بأنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام لكان صدام نبيا أو ملاكا مرسلا لعل هذه الأمة تفيق ... لكن يمكن القول انه اخذ من صفات جده رسول الله عليه أفضل الصلوات والسلام . فبوركت أيها الصابر الظافر بوركت والفردوس الأعلى بإذن الله نلت .