المراهقة
أزمة كل بيت
نفرح حينما نراهم يكبرون.. وقد نندهش حين نراهم يتغيرون.. أو نلعن اجيالهم ونثني علي انفسنا واجيالنا حينما يخطئون.. قد ننسي احيانا ان ابتلاءاتهم اشد واصعب مما ابتلينا به ونحن في مثل أعمارهم.. فهم يواجهون ونواجه معهم هجوما شرسا بثقافات وافكار تخالف ديننا وما تربينا عليه..
افكار واجساد عارية يتبلد معها الاحساس بالحياء.. تهاجمنا من الفضائيات والانترنت وتحاصرنا في منازلنا وشوارعنا.. وفي غفلة منا قد تتلاعب وتعبث بفوران ابنائنا وثورة عقولهم في اخطر سن ونموت رعبا حين نسمع عن حوادث وكوارث وحكايات ابطالها في مثل اعمار ابنائنا.. براعم ما لبثت ان تتفتح حتي اصبحت ابطالا لقصص العنف والادمان والعلاقات السرية غير السوية تدمرنا قبل ان ندمرهم وتحرق احلامنا واحلامهم قبل ان تري طريق النور ومع كل هذا الهجوم الوحشي يتخلي رعاة اساسيون عن ادوارهم في تربية اجيال تربية وتنشئة اسلامية سليمة مجتمع انغمس في الفساد ومدرسة لم تعد قادرة علي التربية او حتي التعليم.. وإعلام يفسد اكثر مما يصلح.. يدمر اكثر مما يبني .. لتصبح الاسرة وحدها في مواجهة هذه الهجمة الشرسة يضاف الي مهامها ومسئولياتها ما تخلت عنه المؤسسات الاخري ليصبح علي كل منا ان يضع عينيه وسط رأسه .. ان يأخذ حذره.. وحصنه ليتقي شر هذا البلاء حتي يصل بأبنائه إلي بر الامان.. لأننا وباختصار وحدنا الذين نتجرع مرارة اي خطر او سوء يصيبهم.. لا قدٌر الله.
لذلك نحاول في السطور التالية ان نبحث لنا ولكم عن اساليب وطرق نواجه بها هذا الهجوم لنحمي ابناءنا في سن المراهقة التي اصبحت ازمة في كل بيت.
تحياتي لكم الساهر