(1)جريح..........ز
أحتويك أنا من زهور الضبابْ
وبودلير ينظر من فرجة
القمر المعدني ّ
شعَّ ملحك ِ في كل جسمي
وغاب ْ
في بحيرة نرسيس وجهكِ
مليون عام وعام
يقّبلّ نرسيس في نحرك القمر البابلي
(2)
للتي شعَّ في دمها الحرِ حبرُ النجومْ
للتي شاع في دمها الحر عطر الكروم ْ
للتي…
أنكسر الليل في ضوء إصبعها الهشِّ
واستسلمت فرس العاشق الجاهلي
لمشي الغيومْ
في معلقة تحمل القلب َ
حتى سماء سدوم ْ
…………..
للتي توقظ الوجع الساحلي
تغني البلابل في جسدي
الغزل العذري
ونشيد أناشيدها الأزلي ْ
(3)
تقولين لا لحليب البنفسج ِ
لا لمنافي النبيينَ في الأزرق
اللا زورديّ لا
لشتاء خضيرٍ ينام على عظمك الحجري ّ
لسوسنة رفعت وجهها
للضياء الأخير…
تقولين لا
ألف لا
ألف لا
(4)
لنا ما لنا من حنين الرخام
الايزيسيّ في شعر احمد شوقي
لنا ما لنا فيك مصر وشام ْ
لنا شمس أندلس المقمرة
ولوركا الذي قفزت روحه ُ
إلى زرقة ِ البحر كالقبره
لنا ما لنا . . . .
ولسعدي بن يوسف نجمته المزهره
في دمائي ……….
(5)
بكاؤك مرّ يندي صليب الجراح القديم
أفيءُ الى ظل ِ نخلة قلبي منه
وملح جبال الحديد
بكاؤك . . . ! ام غيمة في الجحيم ؟
تعري يدي من العشب القمري ِّ
ووجهيَ من زهرة ضائعة
وللأفق المتناهي إلى دمنا غابة ٌ
من الضوء والكلمات وبوابة سابعة
لزرق الغيوم ستأتي منها الي ََّ
لنكتب سفر الخلود ِ
على صدر طروادة الرائعة
جريح............